هذه هي خلاصة النتائج التي اعلن التقرير الصادر من قبل اعلى لجنة علمية تابعة للامم المتحدة .ويأمل مسؤولو المنظمة الدولية في تعبئة دول العالم وحكوماته وتسخير طاقاتها لاتخاذ اجراءات اشد حزما في مواجهة خطر التغير المناخي.
ووفقا لهذا التقرير فإنه لا مفر من اتخاذ الاجراءات الحازمة تشمل فرض ضريبة على انبعاثات غاز ثاني اوكسيد الكربون ,وان هذه الاجراءات لن تكلف النمو الاقتصادي العالمي سوى النذر اليسير وان تكلفتها الاقتصادية اقل بما لايقاس الى تكلفة تجاهل هذا الخطر البيئي واهماله .
ومن المتوقع لهذا التقرير الذي شمل ممثلين من شتى دول العالم ان ينتج عن وضع خطة دولية تهدف للتصدي لخطر ارتفاع درجات حرارة الارض بعد انتهاءسريان بروتوكولات معاهدة كيوتو في عام 2012 .
ومن جانبها تفضل الامم المتحدة والكثير من حكومات العالم ودولة اجراءخفض كبير في انبعاثات غازات البيوت الزجاجية المسببة للاحتماء الشامل .اما ادارة بوش فتميل الى تبني اجراءات طوعية حرة في هذا المجال الى جانب مطالبتها للدول النامية بتحمل قدر من المسؤولية في الخفض المطلوب لهذه الانبعاثات ويؤكد التقرير نفسه ان من شأن الاجراءات التخفيفية الرامية للحد من هذه الظاهرة ان تثمر عن فوائد دولية مشتركة على المدى القصير مثل تحسين مستوى الصحة العامة جراءانخفاض درجات التلوث وربما يكون لهذه الجهود المؤقتة تأثيرها الكبير على خفض اجمالي تكلفة الحد المؤقت من خطر الاحماءالشامل .يذكر ان هذا التقرير جاء ثمرة عمل متواصل خلال ما يزيد على خمس سنوات وبمشاركة ما يزيد على الفي عالم دولي من ارفع المختصين بالبحث في ظاهرة التغير المناخي .
وجاءفي التقرير الذي وافقت عليه اكثر من 140 حكومة من حكومات العالم في مدينة فالينسيا الاسبانية ان الاحماءالشامل خطر ماثل وجدي ولن يتراجع من تلقاءنفسه اطلاقا .كما ورد في الوثيقة ان الانشطة البشرية ماضية نحو احداث تغييرات وتأثيرات مناخية سالبة تصعب معالجتها .وفوق كل ذلك حذر التقرير من ان المتضرر الاول من خطر الاحماءالشامل هم فقراءالعالم بسبب مواجهتهم لمشكلة النقص الحاد في موارد المياه ودمار المحصولات الزراعية الى جانب تعرضهم للاصابة بامراض جديدة ناتجة عن التلوث البيئي متبوعة بخطر الفيضانات جراء ارتفاع مستويات سطح البحار وكما جاء في التقرير فان الدول الاضعف اقتصاديا وسياسيا هي الاكثر عرضة لخطر التغير المناخي.
و في كافة مناطق العالم يقف الفقراءوصغار الاطفال والعجزة والمرضى في الخط الامامي لمواجهة هذا الخطر.
ويلخص هذا التقرير الذي فازت اللجنة التي اعدته بجائزة نوبل للسلام بالاشتراك مع نائب الرئيس الاميركي الاسبق -آل غور -ماتوصلت اليه اللجنة المكلفة باعداده في عدة تقارير اصدرتها سابقا .
لكن -غور -المعروف بنشاطه واجندته البيئية وصف التقرير بأنه سيشكل وثيقة دامغة حول مخاطر التغير المناخي ,وقال: غور ايضا خلال لقاءصحفي : ففي الوقت الذي تواصل فيه ادارة بوش ترددها ازاء تبني اجراءات ملزمة بايفاءالولايات المتحدة بدورها في الحد من انبعاث الغازات الملوثة وهي نسبة كبيرة دون شك بالنظر الى اسهامها في حجم هذه الانبعاثات الغازية فإن هناك اجماعا متناميا في الولايات المتحدة على فرض القيود المحددة الملزمة بشأن هذه الانبعاثات .
دوج ستاك
كاتب اميركي متخصص في الشؤون العلمية
ˆ عن لوس انجلوس تايمز ترجمة:ح. ف